تعتبر تقليل السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني من أسهل الطرق للتخلص من الوزن الزائد. ومع ذلك، قد يشعر الكثيرون بالإحباط إذا لم يلاحظوا تغييرات واضحة في وزنهم.
سر التكيف الأيضي
توضح المدربة الشخصية وخبيرة التغذية، كلوي توماس، أن الإحباط قد يكون ناتجًا عن ما يُعرف بـ “التكيف الأيضي”. حيث تشير إلى أنه عندما يقل استهلاك الشخص للسعرات الحرارية، قد يتباطأ معدل الأيض لديه، مما يجعل من الصعب تحقيق أهداف فقدان الوزن أو الحفاظ عليه على المدى الطويل، وفقًا لمصادر من ميرور.
فهم نقطة ضبط الوزن
تشير توماس أيضًا إلى نظرية “نقطة ضبط الوزن”، التي تفيد بأن أجسادنا تعمل وفق نظام بيولوجي يتحكم في الوزن الذي نسعى للوصول إليه. يتضمن هذا التحكم تعديل استهلاك الطاقة من خلال زيادة أو تقليل الشهية، بالإضافة إلى تأثيره على معدل الأيض ونفقات الطاقة.
تقول: “يمكن أن يتقلب وزن الجسم قليلاً نتيجة تغييرات نمط الحياة أو العوامل البيئية، ولكن بشكل عام، يعمل الجسم على حماية هذا النطاق الوزني من خلال نظم للتحكم في الجوع والطاقة المهدرة وتخزين الدهون”.
عوامل تؤثر في ضبط الوزن
تتأثر هذه الآليات بعدة عوامل، بما في ذلك تكوين الجسم، معدل الأيض، تنظيم الشهية، والوراثة، مما يجعل استجابة كل فرد لبرامج فقدان الوزن فريدة من نوعها.
الأخطاء الشائعة في برامج التخسيس
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون عند محاولتهم فقدان الوزن هو التركيز على تمارين الكارديو بدلاً من تدريبات الأثقال. قد يعتقد البعض أن تمارين الكارديو هي الخيار المثالي للتخلص من الدهون.
أهمية تدريب الأثقال
ومع ذلك، يؤكد خبير اللياقة البدنية والمدرب عبر الإنترنت، ريفر هاردي، أن تدريب الأثقال يعزز قدرة الجسم على حرق الدهون لفترات أطول بعد انتهاء التمرين.
يقول: “تمارين الكارديو تلعب دورًا مهمًا في أي نظام للياقة، ولكنها تعتبر أداة إضافية مفيدة لحرق السعرات الحرارية. الجزء الأساسي في أي برنامج رياضي يعتمد على تدريبات الأثقال”.