يعتبر أوميغا-3 من الأحماض الدهنية الضرورية لجسم الإنسان، حيث يسهم في أداء العديد من الوظائف البيولوجية المهمة ويجلب فوائد صحية متعددة. فهذه الدهون غير المشبعة تعتبر مفيدة بشكل خاص لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث تساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتساهم في خفض ضغط الدم وتقلل من تراكم الكوليسترول في الشرايين. ويُعتبر النظام الغذائي المتوسطي، الشائع في إسبانيا، غنيًا بالأطعمة التي تحتوي على كميات وفيرة من أوميغا-3.
مصادر الطعام الغنية بالأوميغا-3
رغم أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تُعتبر من أبرز مصادر أوميغا-3، إلا أن هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نفس الخصائص. ومن بين هذه الأطعمة:
الجوز: يعد من المكسرات الأكثر غنىً بأوميغا-3، كذلك زيوت الجوز.
بذور الشيا: تحتوي على نسبة 20% من أوميغا-3، وتتميز أيضًا بمحتواها العالي من الألياف والدهون المفيدة للقلب، وقد زادت شعبيتها في السنوات الأخيرة.
زبدة الفول السوداني: تُعتبر مصدرًا ممتازًا للدهون غير المشبعة والبروتينات النباتية.
بذور الكتان: يمكن تناولها كاملةً أو مطحونة أو كزيت، مما يجعلها مكونًا شائعًا في العديد من المنتجات الغذائية. بالإضافة إلى فوائدها في حماية القلب، فإن بذور الكتان تساهم أيضًا في تقليل احتمالية الإصابة بداء السكري بفضل عناصرها الغذائية القيمة. هنا، سنركز بشكل خاص على هذه البذور.
فوائد بذور الكتان للصحة
بذور الكتان تُعتبر مصدرًا نباتيًا غنيًا بحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أحماض أوميغا-3 الذي يعود بفوائد هامة على صحة القلب، منها تقليل ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالخلل في إيقاع القلب.
علاوة على ذلك، فإن هذه البذور تحتوي على كمية كبيرة من الألياف، مما يعني أنها تدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل كبير. تساهم الألياف غير القابلة للذوبان في تجنب الإمساك وتساعد في تعزيز انتظام الأمعاء. كما تُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري.
تحتوي بذور الكتان أيضًا على لجنان، وهي نوع من المواد النباتية التي تحمل خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في تحقيق التوازن الهرموني. تعمل على محاربة الأضرار الناتجة عن التأكسد في الجسم، مما يحمي الخلايا من التلف. بالإضافة إلى هذه المركبات، تحتوي بذور الكتان أيضًا على مضادات أكسدة أخرى تحمي الجسم من التأثيرات الضارة للجذور الحرة.