مع التقدم في العمر أو نتيجة لبعض الأمراض المزمنة، يمكن أن تتسارع عملية فقدان العظام لتتجاوز عملية تجديدها، مما يؤدي إلى انخفاض كثافتها وهشاشتها، ما يزيد من احتمالية الكسور في الورك، العمود الفقري، أو المعصم، وفقًا لتقارير موقع nypost.
أهمية صحة العظام
تقول الدكتورة باولا راكوف، أخصائية الروماتيزم بمركز لانجون الطبي في جامعة نيويورك، إن صحة العظام يجب أن تكون أولوية للجميع، خاصة مع تقدم العمر. حوالي 10.2 مليون شخص فوق سن الخمسين يعانون من هشاشة العظام، و43.3 مليون آخرين لديهم انخفاض في كتلة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
تواجه النساء خلال فترة انقطاع الطمث خطر فقدان كثافة العظام بشكل أكبر بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم إعادة بناء العظام. أيضًا، الأفراد الذين يعانون من اضطرابات هرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو متلازمة كوشينغ هم أكثر عرضة للإصابة.
الأمراض المزمنة وتأثيرها
الأمراض المزمنة مثل التصلب المتعدد، مرض باركنسون، والتهابات المفاصل الروماتويدية والصدفية، بالإضافة إلى أمراض الأمعاء المزمنة، تزيد من خطر فقدان العظام، مما يستدعي إجراء فحوصات دورية لتجنب الهشاشة.
أهمية الحفاظ على صحة العظام
الحفاظ على صحة العظام أمر ضروري لضمان جودة الحياة في الشيخوخة، حيث أن التعرض للكسور قد يؤدي إلى فقدان الاستقلالية ويؤثر على النشاط اليومي.
دور الالتهابات والأدوية
بعض الأدوية المستخدمة لفترات طويلة لعلاج الأمراض الالتهابية تساهم في تسريع فقدان العظام، حيث تعزز السيتوكينات الناتجة عن الالتهابات من تفكك العظام.
طرق فحص صحة العظام
اختبار امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DEXA) هو الأفضل لتشخيص هشاشة العظام، ويقيس كثافة العظام في الورك والعمود الفقري. تستغرق العملية حوالي 20 دقيقة وتقدم تقييمًا لكثافة المعادن في العظام مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
الفئات التي تحتاج إلى فحص كثافة العظام
ينبغي إجراء هذا الفحص للنساء فوق 65 عامًا، الرجال فوق 70 عامًا، وكل من تعرض لكسر بعد سن الخمسين. كما يُنصح به للأفراد بين 50 و69 عامًا ممن لديهم عوامل خطر مثل استخدام الكورتيكوستيرويدات أو وجود تاريخ عائلي.
استراتيجيات تقوية العظام
للحفاظ على قوة العظام، يُنصح بممارسة تمارين التوازن لمنع السقوط، وتمارين تحمل الوزن لزيادة كثافة العظام. تُظهر الدراسات أن تمارين القوة مرتين أسبوعيًا مفيدة، ولكن الفوائد تزداد مع تكرار التمارين. ممارسة الرياضة ستة أيام أسبوعيًا قد تغني عن الحاجة للأدوية للحفاظ على صحة العظام.