سادت حالة من الحزن العميق داخل الوسط الفني المصري بعد وفاة الفنان القدير سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا وسيرة طيبة أحبها الجميع، سواء من جمهوره أو زملائه في المجال الفني. وكان وقع الفاجعة مؤلمًا بشكل خاص على الفنان صلاح عبدالله، الذي تجمعه بالراحل صداقة عمر طويلة امتدت لعقود.
حرص صلاح عبدالله على حضور جنازة سليمان عيد، متحديًا ظروفه الصحية الصعبة، وأصر على أداء صلاة الجنازة واقفًا، دون الاستعانة بأي كرسي، رغم محاولات الحاضرين مساعدته. ولم يتمكن الفنان القدير من تمالك دموعه خلال مراسم التشييع، حيث انهار باكيًا، في مشهد مؤثر يعكس عمق العلاقة التي جمعته بصديق دربه.
وفي مساء اليوم نفسه، عبّر صلاح عبدالله عن مشاعره الحزينة من خلال منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، كتب فيه:
“أطمن ياسولوم، ماتقلقش عليا.. أنا بقيت كويس وبطلت عياط، وبدعيلك من قلب قلبي ياعشرة العمر ياغالي. نومة هنية في الجنة ونعيمها يا سليمان بإذن الرحمن الرحيم.”
ولد الفنان سليمان عيد في 17 أكتوبر عام 1968 بحي الكيت كات في محافظة الجيزة، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات. وشهد فيلم “الإرهاب والكباب” مع الزعيم عادل إمام عام 1992 انطلاقته الحقيقية نحو الشهرة. وشارك بعد ذلك في العديد من الأعمال البارزة، من بينها أفلام “طيور الظلام”، “النوم في العسل”، و”همام في أمستردام”، إلى جانب أكثر من 150 عملًا متنوعًا بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية.
كما شهدت الجنازة تواجد عدد كبير من نجوم الفن، أبرزهم الفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي حرص على تقديم الدعم للفنان صلاح عبدالله في هذا الموقف الحزين.
برحيل سليمان عيد، يفقد الوسط الفني فنانًا مميزًا وإنسانًا طيب القلب، بينما يبقى أثره خالدًا في قلوب جمهوره وزملائه.