يستعد الفنان هاني سلامة للعودة إلى الساحة السينمائية بعد غياب دام أكثر من 13 عامًا، من خلال فيلمه الجديد “الحارس”، حيث من المقرر أن يسافر وفريق العمل إلى تركيا في نهاية شهر أبريل الجاري لتصوير عدد من المشاهد الخارجية المهمة في سياق الأحداث.
ويُعد فيلم “الحارس” محطة فنية مميزة في مشوار سلامة، إذ ينتمي إلى نوعية أفلام الإثارة والتشويق، ويطرح قضية معاصرة تمس واقعنا الحالي، وهي تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الأفراد والمجتمعات، في ظل الثورة الرقمية المتسارعة.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الغموض، حيث يجسد هاني سلامة شخصية دكتور جامعي متخصص في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ينجرف دون قصد إلى عالم “الدارك ويب” أو الإنترنت المظلم، ليجد نفسه متورطًا في مؤامرات خطيرة تهدد حياة عدد من الشباب، بعد أن يكشف أسرارًا مدفونة وممارسات خفية تدور في هذا العالم الرقمي السري.
الفيلم لا يقتصر على الجانب البوليسي فقط، بل يتناول أيضًا أبعادًا اجتماعية ونفسية، حيث يسلط الضوء على هشاشة العلاقات الإنسانية في ظل سيطرة الوسائط الرقمية، ويطرح تساؤلات حول تأثير الإنترنت على القيم الأخلاقية والاجتماعية، لا سيما في أوساط الشباب الذين قد يصبحون ضحايا لممارسات لا تخضع للرقابة المجتمعية أو القانونية.
يُشارك في بطولة الفيلم إلى جانب هاني سلامة، الفنان الشاب محمود عمرو ياسين، الذي يخوض تجربة فنية جديدة يسعى من خلالها لإثبات قدراته التمثيلية في نوع مختلف من الأدوار، فيما يتولى إخراج العمل المخرج ياسر سامي المعروف برؤيته البصرية المتفردة، أما السيناريو والحوار فهما من تأليف عمر عبد الحليم، الذي صاغ حبكة درامية محكمة تمزج بين الواقع والخيال في قالب مشوق.
من المتوقع أن يحقق “الحارس” صدى واسعًا بين جمهور السينما، خاصة أنه يقدم موضوعًا جديدًا على الساحة ويواكب التحولات الرقمية الراهنة.