أعلنت مصادر مطلعة أن منظمة الصحة العالمية تستعد لإصدار توصية رسمية في أغسطس المقبل، تقضي بإدراج أدوية إنقاص الوزن ضمن قائمتها للأدوية الأساسية للمرة الأولى، وذلك في إطار جهودها لمعالجة وباء السمنة المتزايد عالميًا، خصوصًا بين البالغين.
ويأتي هذا التحرك بعد تصاعد معدلات السمنة، حيث يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من هذه الحالة، بمن فيهم أكثر من 40% من البالغين في الولايات المتحدة وحدها. وتُعرف أدوية إنقاص الوزن الجديدة باسم “ببتيدات شبيهة الجلوكاجون”، وقد أثبتت فعاليتها في تحفيز فقدان الوزن من خلال الحقن الأسبوعية. لكن رغم فعاليتها، أثارت هذه الأدوية جدلًا واسعًا بسبب ارتباطها بعدد من الآثار الجانبية الخطيرة، وقد أشارت التقارير إلى إدخال حوالي 70 شخصًا يوميًا إلى المستشفيات في الولايات المتحدة بسببها في العام الماضي.
كما يسعى خبراء المنظمة إلى تقييم إمكانية جعل هذه الأدوية متاحة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تشهد هي الأخرى تفشيًا واسعًا للسمنة. إلا أن التكلفة المرتفعة للعلاج، والتي تصل إلى أكثر من ألف دولار شهريًا، تظل عائقًا رئيسيًا أمام إمكانية توفيرها بشكل عادل.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعًا خاصًا الأسبوع المقبل، يضم مجموعة من الخبراء لتقييم إدراج هذه الأدوية رسميًا في قائمة الأدوية الأساسية التي يُوصى بتوفيرها في جميع أنظمة الرعاية الصحية حول العالم. كما تعمل المنظمة في الوقت نفسه على إعداد إرشادات علاجية جديدة مخصصة للأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة.