أفادت تقارير صحفية إسبانية أن المدرب الجديد لنادي ريال مدريد، تشابي ألونسو، لا يخطط للاعتماد على الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي في الموسم القادم، رغم تمديد عقده مؤخرًا مع الفريق الملكي. حيث كان من المقرر أن ينتهي عقد ميندي هذا الصيف، لكن النادي قرر تجديده حتى صيف عام 2027، وفقًا لما نقلته عدة مصادر. ومع ذلك، أكدت صحيفة “سبورت” الإسبانية أن اللاعب خارج الخطط الفنية لمدرب ريال مدريد الجديد، الذي يسعى لبناء مشروع جديد في العاصمة الإسبانية عقب نهاية عهد المدرب كارلو أنشيلوتي.
لعب ميندي 31 مباراة في الموسم الماضي مع ريال مدريد، دون أن يسجل أي هدف، مسجلًا فقط هدفين تمهيديين، كما تعرض لسلسلة إصابات أثرت بشكل كبير على استمراريته في التشكيلة الأساسية. وعلى الرغم من تقدير أنشيلوتي الكبير له، واعتباره إياه “أفضل ظهير أيسر دفاعي في العالم”، يبدو أن ألونسو يبحث عن لاعب يمتلك صفات مختلفة تتناسب مع رؤيته التكتيكية.
تحول تكتيكي في ريال مدريد تحت قيادة ألونسو
يرغب تشابي ألونسو في تغيير طريقة اللعب إلى نظام يعتمد على ثلاثي دفاعي، مع وجود جناحين قادرين على التوازن بين الدفاع والهجوم بمرونة عالية. هذا الأسلوب لا يتناسب مع أسلوب ميندي المعروف بتركيزه على الجوانب الدفاعية وقلة مساهماته الهجومية. في المقابل، يرى ألونسو أن الظهير الآخر فران غارسيا أكثر توافقًا مع استراتيجيته، رغم أن مستواه الدفاعي أقل من ميندي، إلا أن مرونته في اللعب تكسبه الأفضلية.
ريال مدريد يتجه نحو تعزيز الجبهة اليسرى
في إطار استعداداته لتلبية متطلبات المدرب الجديد، دخل ريال مدريد في مفاوضات مع نادي بنفيكا البرتغالي لضم الظهير الأيسر ألفارو كاريراس. يرى ألونسو أن كاريراس يشكل الحل الأمثل لتعزيز الجهة اليسرى، خاصة مع اقتراب مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، مما يستدعي تدعيم الصفوف بدماء جديدة تلبي احتياجات الخطط التكتيكية المستقبلية.
بهذا الشكل، يبدو أن عهد تشابي ألونسو في ريال مدريد سيشهد تغييرات جوهرية، وقد يكون فيرلاند ميندي أولى الأسماء التي ستتأثر بالتحول الفني المنتظر في صفوف الفريق الملكي.
