استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون في سلسلة من الغارات الجوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت على مخيم النصيرات ومدينة خان يونس جنوب القطاع.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، فإن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً قرب مدرسة العروبة في المخيم الجديد شمال النصيرات، ما أسفر عن استشهاد المواطن أحمد محمود صيام، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.
وفي سياق متصل، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وفي مدينة خان يونس، قصفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال منزلاً يعود لعائلة إسليم في منطقة قيزان النجار، مما أدى إلى استشهاد كل من محمد عصام النجار وعبد محمد النجار.
في الضفة الغربية، وتحديداً في محافظة طولكرم، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها عبر تنفيذ حملة مداهمات واقتحامات طالت المدينة ومخيميها، حيث ترافقت العمليات مع اعتداءات جسدية على المواطنين وعمليات تخريب وتدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الصحفي الفلسطيني وفا عواد، مصور وكالة وفا، في محيط حارة الربايعة بمخيم طولكرم، واعتدت عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته، مع تكسير محتويات المنزل ومصادرة بطاقته الصحفية وهويته الشخصية وهاتفه المحمول.
وفي الحي الشمالي من مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال منازل لعائلة آل عواد، وخرّبت ممتلكات الشقيقين وليد ورائد عواد، وصادرت هويات وهواتف أفراد العائلة، قبل أن تعتقل الطفل أحمد رائد عواد (15 عاماً) وتقتاده إلى جهة مجهولة وهو معصوب العينين.
وفي موازاة ذلك، أقدمت جرافات الاحتلال على تجريف شوارع وأحياء في مخيم طولكرم، وأغلقت المدخل الغربي للمخيم بالسواتر الترابية، كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق العديد من مداخل المخيم بالأسلاك الشائكة.
وفي تصعيد آخر، أجبرت قوات الاحتلال نحو عشر عائلات في جبل النصر بمخيم نور شمس، والمناطق الغربية منه، على إخلاء منازلهم قسرياً، وسط تهديدات لعائلات أخرى بالإخلاء حتى يوم غد، تزامناً مع إطلاق نار مكثف لبث الذعر في صفوف السكان المدنيين.