أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولى منصب مستشار الأمن القومي إلى جانب مهامه الحالية كوزير للخارجية، في خطوة مفاجئة تأتي بالتزامن مع تغييرات كبيرة داخل إدارته.
وأوضحت مصادر إعلامية أمريكية أن مستشار الأمن القومي الحالي مايك والتز ونائبه أليكس ونج سيغادران منصبيهما اليوم الخميس، فيما لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى اللحظة بشأن هذه التغييرات.
وكانت شبكة “سي إن إن” قد كشفت في وقت سابق عن أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف هو أبرز المرشحين لخلافة والتز في منصب مستشار الأمن القومي، قبل أن يقرر ترامب منح المنصب لروبيو.
ويأتي هذا القرار في أعقاب أزمة أثارت جدلاً واسعاً في مارس الماضي، عندما تبين أن والتز أنشأ مجموعة محادثة عبر تطبيق “سيجنال” أدرج فيها بالخطأ الصحفي جيفري جولدبرغ من مجلة “ذا أتلانتيك”. وقد كشفت هذه المحادثات عن خطط أمريكية لشن ضربات عسكرية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، ما تسبب بإحراج كبير لإدارة ترامب بعد تسريب تفاصيل حساسة من داخل النقاشات الأمنية.
ورغم الجدل، لم يتقدم والتز باستقالته، ولم يطلب منه ترامب التنحي حينها، لكن يبدو أن تراكم الضغوط دفع الإدارة لاتخاذ قرار التغيير في هذا التوقيت.
ويُنظر إلى ماركو روبيو على أنه أحد أبرز الوجوه الجمهورية المؤيدة لسياسات ترامب الخارجية، وقد يلعب دوراً محورياً في المرحلة المقبلة من إدارة الأمن القومي الأمريكي.
